لمراسلتنا

attarbiyapress@gmail.com

البوابة الخاصة بالحركة الانتقالية

الموقع الرسمي لخدمة مسار

موقع مؤسسة محمد السادس

موقع بوابة التشغيل العمومي

موقع التضامن الجامعي

الموقع الإلكتروني لـ CNOPS

موقع وزارة التربية الوطنية


بداية يوم غير سارة، كانت صبيحة يوم الخميس 2 ماي الجاري، مع انطلاق أول حصة دراسية بثانوية الإمام البخاري الإعدادية بجماعة عين الدفالي إقليم سيدي قاسم، يُباغت الأستاذ سعيد لشكر بضربة على مستوى رأسه من طرف أحد تلامذته بالفصل.

يوم واحد فقط مر على احتفال العمال والموظفين بعيدهم العمالي الأممي، رفعوا خلاله من الشعارات ما يُطرب ويُطنب، بحّت حناجرهم للمطالبة بتوفير ظروف عمل سليمة، تضمن لهم أمنهم وكرامتهم. لم يكن يعتقد سعيد أن غدا سيحمل له من المفاجآت ما لا يسر، اعتداء شنيع وهمجي داخل حجرة الدرس، على يد أحد تلامذته، بواسطة سلسلة حديدية نجم عنه جرح غائر على مستوى الرأس، نقل على إثره إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم في وضعية صحية جد حرجة استدعت إرساله إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة.

جرح غائر على مستوى الرأس يمكن أن يندمل مع مرور الزمن، وجرح آخر من الصعب أن يندمل، جرح نفسي عميق يخلفه حادث الاعتداء يزيد من عمقه وخطورته صاحب الاعتداء.

عندما يتعلق الأمر بتلميذ يصعب استيعاب الأمر، خصوصا وأنه يعتدي على من كرمته المجتمعات وكرمه قبلهم الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال "من علمني حرفا صرت له عبدا"، ومن كاد أن يكون رسولا كما قال أمير الشعراء، فكيف تُرفع يدٌ أمام هذا الشخص مكسرة جميع القيود الأخلاقية والمكانة الاعتبارية.

تعنيف الأساتذة داخل الحجرات على شفا حفرة أن يصير ظاهرة، حيث لم تعد حالات معزولة هنا أو هناك يمكن التحكم فيها، ما بات معه اتخاذ إجراءات صارمة حماية للمدرسين والمدرسات أمرا عاجلا وضروريا، خصوصا وأن الحكومة عموما وقطاع التربية الوطنية على وجه الخصوص لن يقبل بهكذا أحداث، وما حادث إعدادية الكتبية بسلا ببعيد، حين قام بزيارتها رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية مع زيارة تضامنية للأستاذ المعتدى عليه.

فهل سيكون حظ سعيد سعيدا ويزوره كذلك أحد المسؤولين؟ خاصة وأن جرحه المعنوي أكبر بكثير، كما أكد لهبة بريس في دردشة سريعة بعد زيارته بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم.
شفيق الودغيري – هبة بريس

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارشيف "الجريدة"

المواضيع الأكثر قراءة

الساعة الآن بتوقيت غرينيتش