لمراسلتنا

attarbiyapress@gmail.com

البوابة الخاصة بالحركة الانتقالية

الموقع الرسمي لخدمة مسار

موقع مؤسسة محمد السادس

موقع بوابة التشغيل العمومي

موقع التضامن الجامعي

الموقع الإلكتروني لـ CNOPS

موقع وزارة التربية الوطنية




 
التنسيقيةالوطنية لأساتذة التعليم الإبتدائي                       اكادير في 14يناير 2014
المطالبين بإصلاح مقاييس إسناد المناصب الإدارية.
أساتذة التعليم الإبتدائي العاملين بالمدراس المستقلة يعانون منذ سنوات الإقصاء الممنهج من إسناد المناصب الإدارية الشاغرة ،فمن ينصفهم ؟؟ ؟
 
 
 
 
لا أحد يجادل في كون الإدارة التربوية، هي إحدى الدعامات الأساسية للشأن التربوي  بالمؤسسة التعليمية محلياــ إذا كانت مبنية على مقاربات واستراتيجيات عقلانية تعتمد الحكامة الجيدة لتدبير سياسة القرب بما يلائم وتوجهات الوزارة الوصية ـــ فتستطيع بذلك الإبداع ، و أخذ المبادرات والإحاطة ، والمصاحبة ، والتتبع لمختلف المشاريع التربوية المركزية أوالجهوية أوالإقليمية أو تلك التي تنزلها الفرق التربوية محليا،والقدرة على مواكبة المستجدات الإدارية والتربوية ذات الطابع الوطني ،وتدبيرالإكراهات والعراقيل المحتملة ،ونهج أسلوب  المقاربة الديموقراطية في الإشراك، واتخا ذ القرار ،والإنفتاح على محيط المؤسسة التعليمية ،في كل  ماهو سوسيوـ اقتصادي، وسوسيوـ ثقافي،  و اجتماعي كذلك.
إن هذا، يجعلنا نستحضر ،مختلف الإجراءات المصاحبة لخلق إدارة فعالة، وحديثة متطلعة لتنمية تربوية مستدامة وخلاقة؛وفي مقدمتها ،العنصر البشري.
إن مختلف نتائج الحركات الإدارية الخاصة بإسناد الإدارة التربوية بالتعليم الإبتدائي ؛والتي تنظمها الوزارة الوصية بواسطة مذكرة جديدة أصدرتها منذ سنة 1998/1999  ـ حيث إعتمدت فيها معايير مجحفة ـ ألحقت حيفا وضرراًمعنوياً مزمناً، لفئات عريضةٍ من أساتذة التعليم الإبتدائي العاملين بالمدارس المستقلة ،بسبب معيارنقط الإستقرار بالمجموعات المدرسية ، التي يستفيد منها العاملون بها ،ذلك أنهم يحصلو ن على  كل مناصب الإدارة المتبارى عليها،فيتم إقصاءكل  الأساتذة العاملين بالمدارس المستقلة،بالرغم من حصولهم  علىالحد الأقصى من النقط التي تسمح بها مذكرة التباري،فأصبحت مشاركتهم في التباري،غيرذات جدوى ،وولدت لديهم إحباطاً ،وشعورراً بالحيف والظلم .
يقتضي إذاً ،أن تقوم الوزارة الوصية بإ نصاف الأساتذة الصامدين، العاملين في ظروف صعبة  بالمجموعات المدرسية والمناطق النائية ،بالتحفيزات الضرورية ،والتعويضات المادية المناسبة ؛كما يجدر بها إنصاف الأساتذة العصاميين ،ذوي الشهادات العليا ،وذلك بتفعيل مساطير الترقي بالشهادات الجامعية.
فأما،إستعمال معاييرالإستفادة من نقط الإستقرار بالمجموعات المدرسية ،أو من نقط شهادة الإجازة ،لإسناد المناصب الإدارية ؛فهو من جهة أسلوب،تمارسه الوزارة لبث مزيد من التفرقة ،داخل أوساط الشغيلة التعليمية المشتة أصلاً بسبب السياسات الممنهجة عليها؛ومن جهة أخرى ،ضرب لمبدإ تاكافؤ الفرص و المساواة ،وإجحاف في حق فئة عريضة من نساء ورجال التعليم .
ثم؛هل إعتماد هذين المعيارين،لإسناد منصب إداري بمدرسة إبتدائية ،يُعدُّ مقياساً موضوعيّاً للتباري على منصبٍ،يتطلب مقومات الحكامة والكفاءة والجودة ،وحسن القيادة والتدبير ؟؟؟

إن حلحلة ملف المقصيين من المشاركة في التباري على إسناد المناصب الإدارية بالمدارس

الإبتدائية المستقلة ،سيكون له وقعٌ إيجابي على الجميع ،بحيث من شأنه سيمكن الوزارة الوصية مما يلي :

ـ نقص من حالة الإحتقان لذى فئة عريضة من الشغيلة التعليمية .
ـ توفير عدد هام من المناصب الشاغرة بالمدارس الإبتدائية المستقلة ، للشغيلة التعليمية الراغبة في الإنتقال إلى الحواضر ،والتي سيحدثهاأساتذة المدارس المستقلة الذين ستسند إليهم مناصب إدارية.
ـ تعميم مبدأ التحفيز وإشراك الكل في التنمية التربوية،ليشمل أساتذة الحواضر.
ـ تمكين الإدارة ،من الإستفادة كذلك ، من تجارب أساتذة المدارس المستقلة المتواجدة بوفرة في المجال الحضري ،من خلال إنخراطهم ،أوإحتكاكهم  المباشر ،بتنظيمات المجتمع المدني،وبالهيئات النقابية والسياسية،و الحقوقية، وبمعاهد التكوين...والتي تنشط كلها بكثافة في الوسط الحضري.
نحن اليوم أمام إقصاء أجيال وأجيال،من الأطر التربوية النشيطة ،العاملة بالمدارس المستقلة؛والتي سبق لها ـ في بداية مشوارهاـ أن عملت كذلك في المجموعات المدرسية ،والتي راكمت ما يكفي، من التجارب، والخبرات،والكفاءات المتنوعة في مجال التدبير الإداري والتربوي والجمعوي والإبداعي...لجعلها مؤهلة لهذا المنصب الإداري .
يستوجب علينا اليوم وضع نقطة نظام ،لوقف هذا الحيف ،ورد الإعتبار للفئات المقصية وتحقيق العدالة بين كل الفئات ،إما بالمرافعة أو النضال ،أوهما معاً، من أجل إعادة النظر في مقاييس إسناد الإدارة التربوية ،وإعمال الديموقراطية المرتكزة أساساً على مبدإ تكافؤ الفرص ،واعتماد مقاييس موضوعية/مهنية/تربوية ؛تمزج بين  التجربة والكفاءة وبين مقومات الحكامة والقيادةالرائدة.
ًومن هذا المنبر؛ نهيب بكل الغيورين من المسؤولين النقابيين ،أن يدرجوا هذا الملف المطلبي،  في شموليته ضمن جداول أعمالهم محليا، وإقليميا، وجهويا ،ووطنيا ؛لتعميق النقاش فيه وإعداد مرافعات حوله ترتكز على مقاييس موضوعية، و تحفظ حقوق كل الفئات، وتؤهل الإدارة التربوية، لكسب رهانات التحدي وفق منظور حداثي ، تمتلك فيها الإدارة التربوية  كل مقومات الحكامة والقيادة الفعالة.
أخيرا؛ نتمنى من كل الزملاء في مهنة المتاعب ،أن يتفهموا ،الإقصاء الذي يعانيه زملائهم الآخرين من حيف هذه المذكرة التي لا نتحمل فيها جيميعاً أية مسؤولية ،وأن لا يعتبرونا ذاتيين ،نطمح لإقصائهم ، أو أن ما ورد في هذا المقال يخدش مؤهلاتهم ،وقدراتهم  بل بالعكس نحن ننشد الكرامة والإنصاف والعدل للجميع ،بدون إستثناء، و نشد على أياديهم بحرارة لتضحياتهم الجسام في المناطق النائية وفي مناطق المغرب المنسي،ونحن معا في خندق واحد للدفاع عن كرامتنا و مكتسباتنا و كل مطالبنا العادلة وعن المدرسة العمومية.
عن التنسيقية
محمد بدني
 
 
للإتصال: رقم الهاتف المحمول:0664002969
رقم الهاتف التابث:0528248583

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارشيف "الجريدة"

المواضيع الأكثر قراءة

الساعة الآن بتوقيت غرينيتش