لمراسلتنا

attarbiyapress@gmail.com

البوابة الخاصة بالحركة الانتقالية

الموقع الرسمي لخدمة مسار

موقع مؤسسة محمد السادس

موقع بوابة التشغيل العمومي

موقع التضامن الجامعي

الموقع الإلكتروني لـ CNOPS

موقع وزارة التربية الوطنية



في إطار تفعيل الإستراتيجية القطاعية المندمجة للوقاية ومحاربة العنف بالوسط المدرسي، وخاصة ما يتعلق بإعداد قاعدة معطيات دقيقة ( بوابة الكترونية) ستمكن من تطويق ظاهرة العنف ؛ وتنفيذا لمقتضيات المذكرة الوزارية رقم 15 / 002 بتاريخ 9 يناير 2015 حول التصدي للعنف والسلوكات المشينة بالوسط المدرسي بتعزيز آليات وإجراءات تطويق العنف والتصدي له من خلال منظور شمولي ومنسق للمعالجة،

ووضع واجب التصدي لمشكلة العنف المدرسي في صدارة اهتمامات مختلف المسؤولين بالقطاع، والتعامل مع هذه الظاهرة بالحزم المطلوب، وتكثيف حملات التحسيس والتوعية ، وتفعيل وتكريس الأساليب التربوية الوقائية والعلاجية.

وبغاية تسليط الضوء على ظاهرة العنف المدرسي ، والبنيات المؤسساتية المحدثة للتصدي للظاهرة ، قدم رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالشاوية ورديغة، عرضا تناول فيه عناصر الإستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف بالوسط المدرسي والمتمثلة في :

- تقوية الإطار المؤسساتي: مجالس المؤسسات ، الأنشطة المندمجة ، جمعيات الاباء ، مراكز الاستماع / الإنصات بالمؤسسات التعليمية ، إحداث المرصد ، ادماجه في مشروع المؤسسة ، إبرام شراكات في الموضوع .،
- تقوية قدرات الفاعلين: تكوين الفاعلين ، مصوغات في مؤسسات التكوين ،التشبيك ..،

- التكفل وتتبع الاطفال ضحايا العنف : تتبع وتقييم مراكز الانصات ، تبسيط طرق التبليغ عن العنف ، آليات الوساطة وتدبير الخلافات ، قنوات وظيفية للتنسيق بين مختلف المتدخلين : (التربية ، الصحة ، الاعلام ، الامن ، الدرك ، العدل ، حماية الاطفال ..)
- الارتقاء بثقافة حقوق الطفل : الاعلام والتحسيس والتكوين في مجال حماية حقوق الطفل ، مسابقات حول محاربة العنف ، لقاءات ثقافية ، ميثاق أخلاقي توافقي حول نبذ العنف ..
- الوقاية من العنف داخل وجوار المؤسسة : آليات للتتبع النفسي ، النقاش الصريح بين مختلف المتدخلين ، إعادة النظر في القرارات الزجرية حول العنف، تكوين الاطفال وتحسيسهم والتواصل معهم ، تقوية أدوار الآباء ، الشراكات..،
- تقوية نظام الاعلام والتتبع والتقويم: بنك معلومات ، مؤشرا ت معيارية للتتبع، تقارير دورية ونشرها وتعميمها ، خطة لتتبع وتقييم الاستراتيجية ،

كما تطرق إلى موضوع المراسلة الوزارية رقم 15 / 002 بتاريخ 09 يناير 2015 حول التصدي للعنف والسلوكات المشينة بالوسط المدرسي، والتي تتضمن مجموعة من المبادئ والاجراءات في إطار تعزيز آليات التطويق والتصدي للظاهرة ضمن المنظور الشمولي والمنسق للمعالجة ، وتشمل : نبذ العنف الممارس في حق التلميذ ، حماية وتوفير الامن لرجل التعليم واعتبار الاعتداء الممارس على رجل التعليم اعتداء ضد المؤسسة والمنظومة، إيلاء الموضوع الاولوية في اهتمامات كل المسؤولين، التعامل بكل الحزم مع السلوكات العدوانية والمنحرفة ، تفعيل الاستراتيجية الوطنية ، الابلاغ الفوري عن كل سلوك منحرف، اتخاذ الادارة التربوية للاجراءات دون تهاون أو تردد، التعامل الفوري والحازم للاكاديميات والنيابات الاقليمية مع الحالات التي ترفع إليها، إبلاغ مصالح الامن والسلطات بشكل فوري بالنسبة للحالات التي تستدعي ذلك، التحسيس والتعبئة .

واستعرض أيضا آليات رصد العنف ، والأهداف المتوخاة من وراءه ، و مستويات التدخل : المحلية والاقليمية والجهوية ، ومنهجية التدخل : من خلال الخطاطة التوضيحية الواردة بالدليل ، وأخيرا عرف بالبوابة المعلوماتية لرصد حالات العنف بالوسط المدرسي ، وكيفية التعامل معها واسثتمار معطياتها .
وفي إطار التفاعل مع هذا العرض ، اكد الحاضرون على أهمية المبادرة والحاجة الماسة إليها في ظل تنامي ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية ومحيطها ،حيث قدموا مجموعة ملاحظات وتوصيات جاءت كما يلي :

بالنسبة للملاحظات المقدمة تم التأكيد على ما يلي :

- أن دليل مراكز رصد العنف بالوسط المدرسي لا يتضمن مرجعا مفاهيميا حول العنف : مثلا صنافة الافعال التي تندرج في خانة العنف حتى يتسنى التعامل مع الوقائع بكل الموضوعية والوضوح ، التمييز بين العنف المدرسي والعنف في الوسط المدرسي ، مظاهر العنف التي تخضع للتدخل التربوي والمظاهر التي تخضع لتدخلات جهات أخرى كالأمن ..، التركيز على المقاربة التفسيرية وتهميش المقاربة الفهمية في إطار التوجهات الحديثة للدراسات والبحوث في العلوم الانسانية ،
- ان المراسلات الوزارية الاخيرة حول التعاطي مع سلوكات التلاميذ وعدم إخراجهم من الفصل ..أصبحت تكرس مظاهر العنف بالمؤسسة التعليمية ،ملف استئناف الدراسة ..
- الخصاص الكبير المسجل في الموارد البشرية بالاكاديمية والنيابات الاقليمية عدد ونوعا ،
- الاعلام السمعي والبصري والمكتوب ( بعض البرامج ...) أصبح يكرس العنف بأشكاله وأنواعه ،
- شبه استقالة لآباء وأولياء التلاميذ من حيث المساهمة في تطويق الظاهرة والوقاية منها ،
- أن الدليل يعمم و لايفيئ ، أي التمييز حسب الاسلاك والفئات العمرية من حيث التعاطي ،
- أن الدليل لم يفصل في العقوبات إزاء حالات العنف المسجلة.

وبغاية الرقي بهذه الاستراتيجية الوطنية ، قدمت عدة توصيات نجملها فيما يلي :
- تقتضي المقاربة النسقية مصاحبة الدليل بعمل إطار نظري منهجي يخص المنظور والمفهوم فيما يرجع لوظيفة المؤسسة التعليمية في غمرة الاصلاح المرتقب ، والاطار المفاهيمي للعنف ، والاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث الحديثة في مجال العلوم الانسانية، وموقع الشأن التربوي في النسيج التدبيري للإدارة الجهوية والاقليمية والمحلية ، التركيز على المقاربة الفهمية،استحضار بعد المنهاج الدراسي في التصدي لظاهرة العنف ..
- تحيين ضوابط الحياة المدرسية بشكل يتوافق مع الاهداف والنتائج المرتقبة من إصدار الدليل : العقوبات التأديبية، الانظمة الداخلية للمؤسسات التعليمية،
- الحاجة الملحة إلى توفير الموارد البشرية كما ونوعا لتدبير الملفات المتعددة المنوطة بالبنيات المسؤولة عن تدبير الشأن التربوي جهويا وإقليميا ،
- أهمية تظافر جهود كل الاطراف المتدخلة ذات الصلة بمحاربة هذه الظاهرة والوقاية منها : الاعلام السمعي والبصري والمكتوب و الامن الوطني والدرك الملكي والعدل..
- أهمية تفعيل أدوار الحياة المدرسية في الوقاية والتصدي للظاهرة وخصوصا الانشطة المندمجة بمكوناتها الاندية التربوية والتظاهرات المدرسية والدعم الاجتماعي والنفسي والتربوي والتوجيه التربوي..
- الحاجة الملحة إلى تفعيل أدوار جمعيات الآباء بكل المؤسسات التعليمية ،
- أهمية التكوين لفائدة الاطر الادارية والتربوية في مجال التعاطي مع ظاهرة العنف ،
- تحيين الترسانة القانونية وخاصة في مجال صنافة العقوبات التأديبية
- أهمية انخراط كل الاطر الادارية والتربوية على المستويات المحلية والاقليمية والجهوية لتفعيل الاستراتيجية الوزارية في مجال محارية العنف .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارشيف "الجريدة"

المواضيع الأكثر قراءة

الساعة الآن بتوقيت غرينيتش