لمراسلتنا

attarbiyapress@gmail.com

البوابة الخاصة بالحركة الانتقالية

الموقع الرسمي لخدمة مسار

موقع مؤسسة محمد السادس

موقع بوابة التشغيل العمومي

موقع التضامن الجامعي

الموقع الإلكتروني لـ CNOPS

موقع وزارة التربية الوطنية

في الوقت الذي يترقب فيه الجميع صدور التقرير الاستراتيجي لإصلاح التعليم بالمغرب من طرف المجلس الأعلى للتعليم، أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دراسة جديدة تؤكد فيها أن المدرسة المغربية تعيش أزمة حقيقية جعلت منها واحدة من أسوأ المدارس في العالم، حسب تقرير المؤسسة العالمية الذي سلط الضوء على أوضاع التعليم في 76 دولة في العالم من بينها المغرب.
واحتل المغرب المرتبة 73 من أصل 76 بلدا شملهم تقرير المنظمة الدولية الراصد لجودة التعليم والتجهيزات المتوفرة داخل المدارس، لتكون بذلك المدرسة المغربية ضمن المدارس الأقل جودة في العالم، على مستوى المناهج المدرسية التي وصفها التقرير بأنها برامج "غير متطورة"، لاعتمادها بشكل كبير على الحفظ والتلقين في حين تغيب عنها المواد التي تنمي الحس النقدي لدى الطفل، وعلى صعيد التجهيزات المتوفرة داخل المدارس.
ولاحظ التقرير أن التلميذ في المدرسة المغربية يجد نفسه مضطرا لحفظ المعلومات والتواريخ عن ظهر قلب دون تحليلها أو فهمها، وهو ما يجعله يجد صعوبة في الإجابة عن الأسئلة التي تتطلب تفكيرا وتحليلا منطقيا، وبالتالي لتتحول بذلك المدرسة المغربية إلى وسيلة للحفظ واستظهار المعلومات عوض أن تكون فضاء للتحليل والتفكير.
ونبه التقرير المغرب إلى أن انعدام الجودة داخل مدارسه تضيع عليه فرصة مهمة لتحقيق نسب كبيرة للنمو الاقتصادي، مؤكدا أنه من خلال تحسين جودة النظام التعليمي "سيتمكن المغرب من الرفع من نسبة نموه وناتجه الداخلي الخام".
وتوقع التقرير أن يرتفع الناتج الداخلي الخام للمغرب بنسبة 1591 في المائة في أفق سنة 2095، إذا نجح المغرب في الوصول إلى تعميم تمدرس الأطفال إلى غاية سن 15، وأن تمكنهم المدرسة من التوفر على الآليات العقلية والتحليلية الضرورية.
ويبدو أن تحقيق توصيات التقرير لن يكون بالأمر الهين بالنسبة للمغرب، فحسب النتائج التي توصل إليها التقرير الأممي، لا يتوفر أكثر من ثلثي تلاميذ المدارس المغربية على القدرات المعرفية والإدراكية الأساسية خصوصا في المواد العلمية.
وربط التقرير بين توفير الدولة لنظام تعليمي جيد، وبين مساهمة المواطنين في تحقيق تنمية حقيقية لبلدهم، "فكلما كان هناك نظام تعليمي جيد كلما شارك المواطن في تنمية بلده" يقول التقرير الذي أوصى المغرب بأخذ العبرة من تجارب الدول الآسيوية التي أصلحت أنظمتها التعليمية وعلى رأسها سنغافورة التي احتلت صدارة الترتيب الصادر عن المنظمة الأممية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارشيف "الجريدة"

المواضيع الأكثر قراءة

الساعة الآن بتوقيت غرينيتش