لمراسلتنا

attarbiyapress@gmail.com

البوابة الخاصة بالحركة الانتقالية

الموقع الرسمي لخدمة مسار

موقع مؤسسة محمد السادس

موقع بوابة التشغيل العمومي

موقع التضامن الجامعي

الموقع الإلكتروني لـ CNOPS

موقع وزارة التربية الوطنية

بقلم، ذ. عبد العزيز سنهـجي


في البداية لابد من تثمين هذه المنظومة والتأكيد على أهميتها ونجاعتها كمنظومة معلوماتية متكاملة تمكن من إرساء طرق عمل جديدة للتدبير المدرسي على صعيد كل مستويات منظومة التربية والتكوين بشكل عام وعلى صعيد كل المؤسسات التعليمية بشكل خاص، وذلك لما توفره من معطيات وطنية شاملة ومؤشرات تربوية تسمح بإمكانية تتبع المسار الدراسي للمتعلم، واستخلاص العناصر الضرورية لبناء خطط التأطير البيداغوجي واتخاذ ما يلزم من قرارات تربوية سواء لفائدة التلميذ أو لفائدة تطوير المنظومة. وفي أفق التحسين المستمر والمتواصل لهذه المنظومة، ومن أجل إغناء وتطوير بعض مكوناتها، نقدم الملاحظات التالية:


الملاحظة الأولى: لم يتم التخطيط والإعداد القبلي لتنزيل منظومة مسار للميدان، وحتى المصادقة على مضامينها التربويية لم تتم من طرف أهل الاختصاص، مما أفقدها الدعم اللازم وسط مختلف الفاعلين التربويين. فبرنامج بهذه الأهمية وهذا الأفق، كان لابد أن يكون متقاسما ومدعوما، وأن يصاحبه مخطط تواصلي على مختلف المستويات، يوضح مختلف جوانب هذا البرامج ويؤكد على أهميته وجدواه للمنظومة التربوية، ولعل ذلك النقص في التواصل كان من بين الأسباب التي غذت الإشاعات وجعلت الآراء تتضارب حول أهداف وغايات هذا البرنامج وسط رجال التعليم والتلاميذ خاصة. بالطبع، هذا لن ينسينا أن كل تغيير يراهن على إشاعة الشفافية وإرساء التدبير المعقلن لن يكون محط ترحيب من طرف منتفعي وسماسرة أزمات واختلالات المنظومة التربوية.

الملاحظة الثانية: تظل منظومة مسار في نهاية المطاف وسيلة وليست غاية، وتبقى إمكانية استثمار معطياتها، رهينة بجودة ومصداقية المعطيات التي يتم تزويد البرنامج بها، ومن هنا تصبح كل القرارات التي يمكن الإقدام عليها مرتبطة بالسياق التربوي والاجتماعي العام الذي افرزها. وبالتالي، لامناص من مراجعة وضبط أنظمة التقويم في أبعادها الكمية والكيفية وكل العمليات المرتبطة بإنتاج النقطة المدرسية. وهذا إجراء حاسم في تحقيق غايات ومقاصد هذه المنظومة التدبيرية.

الملاحظة الثالثة: تقدم منظومة مسار بعض المؤشرات الإحصائية التي تسعفنا في توصيف وضعية التعلم من خلال النتائج المدرسية عن طريق استعمال: المتوسط الحسابي، أدنى نقطة، أعلى نقطة، نسبة استعمال سلم التنقيط، نسب التلاميذ الحاصلين على نقطة معينة أو نسبهم داخل مجال تنقيط معين، مقارنة النقط أفقيا وعموديا، نسبة التلاميذ الحاصلين على نقطة معينة، مقارنة المتوسط الحسابي لنقط بعض الفروض، إجراء مقارنات سواء على صعيد المنطقة التربوية أو القطاع المدرسي أو الجماعة اوالنيابة أو الأكاديمة أو على الصعيد الوطني. وإذا كانت هذه المنظومة ستمكننا من تقديم توصيف وضعية التعلمات من خلال نتائج التلاميذ، فهي لا تسعفنا في القيام بالتحليل اللازم لنتائج التلاميذ، وعلية نرى ضرورة انفتاح هذه المنظومة على المؤشرات الإحصائية المعتمدة في التحليل، كمؤشر مقارنة المتوسطات الحسابية( الروائز البرمترية)، ومؤشر تحليل التشتت، ومؤشر معامل كرونباخ، ....

الملاحظة الرابعة: المكون المتعلقة بالتوجيه في حاجة للتطوير، حيث يجب إضافة واجهات تتعلق برغبات التلاميذ وقرارات مجلس التوجيه وقرارات الانتقاء الأولي، وكذا العمليات المتعلقة بتغيير التوجيه سواء حسب المسطرة العادية أو المسطرة الاستثنائية، ويمكن إضافة بعض العناصر المتعلقة بنتائج الروائز أو الاختبارات في حالة اعتمادها في بعض الشعب الخاصة.

تلك كانت بعض الملاحظات الأولية، التي تبقى في حاجة للتطوير والإغناء، أتقاسمها مع كل الزميلات والزملاء قصد المزيد من النقاش والتفاعل حول هذا الموضوع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ارشيف "الجريدة"

المواضيع الأكثر قراءة

الساعة الآن بتوقيت غرينيتش