الصفحات
لمراسلتنا
attarbiyapress@gmail.com
الإسلام وطن لكل القلوب...
12:54 م |
تعديل الرسالة
تتوق النفس
الإنسانية أن تلفي لها وطنا يؤويها من كل التقلبات لتحضى بالسكينة والاطمئنان
الروحي ... وتتخلص من كل نزع قد يحيد بها عن سكة الاستقرار والأمان. فتراها
بفطرتها تهفو لتتخذ من الإسلام وطنا ومن شرعه دستورا تهتدي ببنوده وتوجيهاته
الربانية الموصلة إلى عوالم الارتقاء الخلقي والروحي والجمالي .
ففي رحلة
الانسان من الذات إلى الذات تراه يكابد تقلبات القلب ويقاوم انكسارات الروح و يبحث
عن حياة يجد فيها خلاصه تحت ظلال منهاج إلهي يحرره من كل وزر لا يطاق وإصر لا يحتمل، وشرعة تلامس كل جوانب حياته ومناحيها . أوليس الإنسان
هو هذا المخلوق الضعيف الذي ينال منه الخوف والوهن ما يناله عند أصغر اللمم ؟ أليس
يفتقر إلى رب رحيم يلوذ إلى كرمه وعفوه وقدرته؟
ينجلي كل توجس
وتزول كل حيرة بالقرب من الله ، وفي ظلال دين الإسلام تسمو النفس بالقيم والمحامد
وتتطهر من المثالب التي تشينها ، فترتقي إلى مقامات الحب والصفاء والطهر الروحي
والانتشاء والسكينة.
فالحياة جنان متع ونعم تهفو إليها الخواطر وتتسابق نحوها الكائنات ، إغراءاتها تترصد ضعفك أيها الإنسان فتستميلك نحو الأوزار وتستدرجك نحو الخطايا . فتراك تستهويها وتخضع لسلطانها وتسير بين دروب تحملك الى دياجير لم تألف حلكتها ولن تتحمل الخوض فيها ومواصلة المسير إلى المجهول. فتدرك ألا ملاذ لك للتحرر من ذاتك إلا أن تجد لك نبعا ترتوي من يقينه ونبراسا تهتدي به من كل التقلبات وظلا ظليلا يريحك من كل وعثاء ومكابدة ويقيك حر الأوزار والمثالب.
فالحياة جنان متع ونعم تهفو إليها الخواطر وتتسابق نحوها الكائنات ، إغراءاتها تترصد ضعفك أيها الإنسان فتستميلك نحو الأوزار وتستدرجك نحو الخطايا . فتراك تستهويها وتخضع لسلطانها وتسير بين دروب تحملك الى دياجير لم تألف حلكتها ولن تتحمل الخوض فيها ومواصلة المسير إلى المجهول. فتدرك ألا ملاذ لك للتحرر من ذاتك إلا أن تجد لك نبعا ترتوي من يقينه ونبراسا تهتدي به من كل التقلبات وظلا ظليلا يريحك من كل وعثاء ومكابدة ويقيك حر الأوزار والمثالب.
فالإسلام يحرر
النفوس من كل حيرة تفسد عليها أمرها ، ومن كل عناد يكسر مرقاتها لبلوغ مقام السمو
الخلقي والارتقاء الروحي ، فبادر ايها الإنسان قبل أن تنضب ذخيرتك ، ويقل زادك
وتتساقط أوراق عمرك تباعا على أديم السراب.
استمسك بنور
اليقين ودعه ينفذ إلى دخائل نفسك ويلامس شغاف قلبك ، واعتصم بحبل الله الممدود في
الآفاق، ستدرك حينئذ بل ستستيقن أنك لحقت بجحافل من عرف واهتدى .
سيصير لقلبك
أيها الإنسان وطن تربطك به وشائج الانتماء وأواصر الاعتزاز ، ستلزم نفسك بخدمته
بالروح قبل الجسد ، إنه وطن الإسلام الشاسعة آفاقه، وطن الإنسانية جمعاء ، بعقيدته
الفيحاء وشريعته السمحاء . وطن يسع كل الناس باختلاف أعراقهم وألوانهم، يوحدهم تحت
ظلاله الوارفة ، ويؤلف بين قلوبهم بالحب والإيمان واليقين. فما أعظم دين الإسلام
وطنا لكل القلوب .
ذ . فريد المطوشي
(ترجيست (
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ارشيف "الجريدة"
المواضيع الأكثر قراءة
- المذكرة 14/867 بتاريخ 17 أكتوبر 2014 بشأن القرارات التأديبية المتخذة من طرف مجالس الأقسام
- قرار جديد يحدد المهام المسندة للمساعدين التقنيين العاملين بوزارة التربية الوطنية
- تحديد شروط وإجراءات المباريات لحاملي الإجازة والماستر والماستر المتخصص من أجل تغيير الإطار والدرجة
- طلب الترخيص بمتابعة الدراسة الجامعية
- منشور رئيس الحكومة بخصوص إلغاء تراخيص متابعة الدراسة للموظفين
- الهيكلة الجديدة للمديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بأكاديمية درعة تافيلالت.
- موقع لوزارة التربية الوطنية يعرض مواضيع الامتحانات الإشهادية للسنوات السابقة (السادسة ابتدائي، الثالثة إعدادي، الامتحانات الجهوية، امتحانات البكالوريا)
- دليل التواصل البيداغوجي وتقنيات التنشيط التربوي 2009
- نموذج الطعن في نتائج الترقية بالاختيار لأساتذة التعليم الابتدائي والثانوي
- كتاب أولمبياد الرياضيات (الجزء الأول) مساهمة من الأستاذ عبدالرحيم اسطيط
0 التعليقات:
إرسال تعليق